2019/09/12 | 0 | 6999
الشيخ أمجد الأحمد : لنحمي ثقافتنا ..
بدأ الشيخ أمجد محاضرته لليلة السابعة من عاشوراء الحسين عليه السلام بالآية الكريمة.
قال تعالى :" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ "
▪ و أوضح قائلاً :
الإنسان في حياته اليومية يستقبل معلومات كثيرة و متنوعة من خلال قراءته و مطالعته أو من خلال الإستماع للبرامج و الحوارات و هذه المعلومات فيها الغث و السمين و الصحيح و السقيم .
فلابد أن يفحص الإنسان هذه المعلومات و هذه المقالات و الأفكار التي يطلع عليها لكي لا يكون فريسة للخادعين و المغالطين و هذا ما يدعو إليه العقل و الدين لأن هناك من يلبس الباطل لبوس الحق فيقدم الفكرة الباطلة بصورة جذابة مما يجعل الإنسان يستقبلها بشكل طبيعي .
يقول أمير المؤمنين عليه السلام " إنّما سميت الشبهة شبهة لأنّها تشبه الحق "
ولهذا يدمن المجتمع على طريقة تفكير خاطئة إذا راجت مثل هذه المغالطات .
و لقد دوّن أرسطو المنطق و جمع قوانينه لأنه أراد ان يواجه حالة السفسطة و المغالطات التي أنتشرت في العهد اليوناني سابقاً .
ثم أشار الشيخ أنّ السبب الرئيسي لانتشار المغالطات في المجتمع هو شيوع ظاهرة الجدل .
ولهذا من الضروري أن يتعرف الإنسان على طرق الإستدلال الصحيحة لكي لا يقع في المغالطة ولا يكون ضحية لمغالطات الآخرين .
نماذج من تلك المغالطات
1- مغالطة المصادرة على المطلوب .
يفترض المغالط قضية مسلمة وهي في الأساس ليست كذلك و يجعلها مقدمة في الاستدلال للوصول إلى النتيجة التي يريدها .
2- مغالطة المنشأ و المصدر .
أي فكرة هي بنت الدليل و عندما نريد معرفة إذا ما كانت صحيحة أو باطلة فعلينا أن نرجع إلى دليلها . أمّا المغالطين فلا يرجعون لدليل الفكرة بل يرجعوا إلى منشأها فإذا كان يرتضيه أخذ بها و إذا لم يكن يرتضيه رفضها و إن كانت صحيحة . قال أمير المؤمنين عليه السلام " لا تنظر إلى من قال ، وانظر إلى ما قال "
3- مغالطة الثنائيات ( الإحراج الزائف ) .
وهو وضع خيارين فقط في أي مسألة فكرية مما يضع الآخر في إطار معين إما الحق أو الباطل إما معي أو ضدي .
4- مغالطة تسميم البئر .
يسمم فكرة معينة بأن يضع حولها سم لكي لا يقول بها أحد و مثالاً على ذلك من يقول هذا الرأي ليس فقيه أو محارب للشعائر أو محارب للعقيدة أو من يقول بهذا الكلام يكون ضد الحسين عليه السلام .
5- مغالطة القديم و الجديد .
في جماعة عندهم مقياس أن صوابية الفكرة أن تكون جديدة و يستأنس بأي قول جديد أو فكرة جديدة ( أسير لكل جديد ) و هناك من يكون أسير لكل ماهو قديم و أنّه ينبغي أن نبقى على التراث .
قال تعالى :" وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ "
6- مغالطة المساواة بين الإمكان و الوقوع .
يساوي بين الإمكان و الوقوع و تكون هذه المغالطة عادة في الغيبيات و الأمور المعنوية . كقضية الكرامات و المعاجز بأن يتحدث أحدهم عن كرامة أو مقام لإمام أو ولي و تسأله أين دليلك ؟ فيجيبك : وهل هناك ما يمنع ذلك؟ أليس هذا ممكن؟ .
7- مغالطة الخلط بين السبب و الدليل .
يأتي إلى سبب من الأسباب التي دعت النّاس للإيمان بفكره معينة ويستدل بذلك لنفي الفكرة الأساس . كمن يستدل على نفي وجود الخالق بأن سبب إيمان الناس بالله خوفهم من الكوارث و غيرها .
8- مغالطة التعميم .
مثلاً معلم يضرب طالب و تقول كل المعلمين قساة . و مثال آخر معمم ليس لديه أخلاق و يعمم ذلك على كل المعممين . وهذه مغالطة و فيها إسقاط لنوعية المجتمع و يعرضك للمحاسبة أمام الله .
9- مغالطة الإحتكام إلى الكثرة .
بأن يستدل على صوابية فكرة لكون أكثر النّاس يقولون بها و هذا ليس دليل كافي على حجية الفكرة . و لننظر إلى تعامل القرآن الكريم مع الكثرة " و ما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين " " أكثرهم للحق كارهون " " و قليل من عبادي الشكور " .
ولو كانت الكثرة دليل صحيح لكان عمل قوم نبي الله لوط صحيح !!
ولو جئنا إلى حركة الإمام الحسين عليه السلام لوجدنا أنّ أكثر الناّس ضد الحسين عليه السلام .
و الذين مع الإمام عليه السلام قلة وقفوا الموقف المناسب في الوقت المناسب في الزمن المناسب مع الشخص المناسب و قد أحدثوا التغير في الأمة لأنهم يملكوا البصيرة و في طليعتهم أبو الفضل العباس عليه السلام .
جديد الموقع
- 2024-05-03 طوارئ مستشفى الحلة التعليمي في بابل تنقذ حياة طفل تعرض إلى صعقة كهربائية
- 2024-05-03 مستشفى بعقوبة التعليمي في ديالى ينجح بإجراء عملية تطويل عظم الساق لمريض يعاني من قصر الطرف السفلي
- 2024-05-03 بعملية منظارية طارئة فريق طبي في مركز كربلاء لأمراض وجراحة الجهاز الهضمي والكبد ينقذ حياة طفل ابتلع قطعة نقود معدنية
- 2024-05-03 زراعة الشرقية تدشن مهرجان موسم "المانجو"
- 2024-05-03 الظلم( الدّينْ ) المعنوي
- 2024-05-03 افراح الحدب والقطان في صالة الغانم بالاحساء
- 2024-05-03 نوستولوجيا الحنين للذكريات -قراءة لكتب الأستاذ عبدالله عبدالمحسن الجسم
- 2024-05-03 مشروع الشريك الأدبي وإدارة العمل الثقافي
- 2024-05-02 تزامناً مع اليوم العالمي للصحافة و باستضافة نادي كيو بارك .المعلق الرياضي جعفر الصليح .16 عام أمام المايك في 6 قنوات و المعلق العربي و الأجنبي اضافة لمتعة الكرة السعودية
- 2024-05-02 أفراح العايش والفرحان تهانينا